المؤلف: برهان الدين الحلبي أبو الوفا إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الشافعي سبط ابن العجمي (المتوفى: 841هـ)
المحقق: يحيى شفيق حسن
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الاولى 1406 هـ - 1986 م
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو ضمن خدمة التراجم]
(في التعليق أهم الحواشي) بسم الله الرحمن الرحيم
تصدير
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله نبي الهدى وخاتم النبيين.
أما بعد
لقد خص الله تعالى أمة الاسلام بأعظم خاصية حفظ الله بها دينه وشريعته متمثلة في علم الاسناد بحيث تم نقل الدين على أعين الرجال ومسامع الحافظين ... فما تجد من أمر من أمور الدين إلا وأمكنك ان تعلم صحة نسبته إلى تعالى أو نبيه صلى الله عليه وسلم من عدمه ...
وسخر الله تعالى لحفط شريعته قرآنا وسنة كتابا وحكمة رجالا وعلوما وإمكانات، فأما الرجال فحفاظ هذه الامة وعدولها وثقاتهم وضابطوهم وأما العلوم فكل العلوم التي تناولت كل أمر يخص أمر تمحيص الخبر الصحيح الثابت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غيره من كتب تراجم وتواريخ الرجال وكتب في علل الحديث وآفات الاسناد ومدونات في قواعد قبول الخبر أورده وموازين التحمل والاداء وأنواع العلل ومراتب الصحة ودرجات العدالة والتوثيق ...
ولقد ظهر في عهدنا الحديث أنواع من الفنون والعلوم الحديثية لم تكن موجودة بحجمها الرائع هذا أيام السابقين من الحفاظ والائمة مما تبعه بالحتم ظهور موازين اصطلاحية ومقررات نقلية لا يمكن لاحد من الناس أجمعين إنسهم وجنهم، تقيهم وفاجرهم، أم يرد منها شعرة ولا ينكر منها شيئا.
(1/3)
ظهرت في هذه الآونة فهارس حديثية اختلفت أحجامها ومنهج التصنيف فيها فمنها المعاجم، ومنها الموسوعات ومنها موسوعة الموسوعات، ولقد أبرز الصديق محمد السعيد بسيوني آل زغلول الاطراف وهي موسوعة حازت إعجاب الخاصة ودهشة العامة وتهافت خاصة الخاصة عليها - وقام الاستاذ الفاضل محمد السعيد زغلول بمنحي نسخة مخطوطة من الموسوعة اشتريتها (1) منه وتضم هذه الموسوعة بالشكل غير المعدل أطراف أحاديث مائة كتاب من كتب السنة والسيرة والفقه والرجال والعلل والمصنفات والمسانيد وغيرها..رتبها هجائيا على أطراف الاحاديث ومقاطعها وهي طريقة تعتبر من أحسن طرق الفهرسة راجع كتاب " منهج التصنيف والفهرسة في الحديث والعلل " للدكتور عبد الغفار سليمان عبد الغفار البنداري، حيث قام بعمل مؤلف ضخم قيم للغاية في منهج الفهارس والفهرسة ومناهج التصنيف تناول فيه بابا غاية في الاهمية في وصف موسوعة الفهارس التي قام بإعدادها الشيخ الفاضل محمد السعيد بسيوني زغلول وتناول في هذا الباب فوائد الموسوعة والانقلاب العلمي الحديثي الذي أحدثته هذه الموسوعة في عالم التحقيقات والتصنيفات والعلل والحديث بل والفقه نفسه..وقد أطلعه الدكتور عبد الغفار على بعض فوائد هذه الموسوعة في منهج مقارنة المتون - وهو ثمرة ناضجة حية أحدثت صحوة حديثية سيعم نورها وينتشر ضيأوها أتيا إن شاء الله تعالى ...
وقد تبين من خلال عملية فهرسة المتون هجائيا من حوالى مائة وخمسين كتابا ومصنفا حتى الآن الاختلافات التي دخلت على المتون من تصحيفات أو تحريفات أو تبديلات لفظية أو معنوية أو إسقاطات أو حذف أو ايجاز أو روايات بالمعنى أو بالتصور أو تدليسات المتن - وهو علم سنتعرض له هنا
__________
[التعليق]
(1) تقوم الآن دار الكتب العلمية بواسطة الاستاذ محمد علي بيضون صاحب الدار بطباعة أطراف الحديث بشكلها المعدل للاستاذ محمد السعيد بسيوني.
(1/4)
بإيجاز - وقد أسهبه في كتابه (مناهج مقارنة المتون) وهو سيطبع إن شاء الله قريبا.
وهكذا من علل أخرى تداخل منهج مقارنة المتون - وقد عرضه منهجا قيما للغاية في كيفية ضبط المتن بعد المقارنة واستخراج أصح ألفاظ الرواية الواحدة - رغم صحة أسانيدها مع اختلاف ألفاظها بل وسياقها، وقد أخرج الدكتور عبد الغفار تحقيقا على كتاب (الديباج المذهب) للسيد الشريف علي بن محمد الجرجاني الحنفي تناول فيه علل المتن باختصار أخرجته دار الحديث للنشر - القاهرة.
كما تعرضنا نحن لتفصيلات هذا المنهج في تحقيق مفصل على هامش كتاب " الانصاف في بيان سبب الاختلاف في الاحكام الفقهية " للشيخ ولي الله أحمد ابن عبد الرحيم الفاروقي الدهلوي (1110 - 1176) وهو تحت الطبع إن شاء الله تعالى..كما تناوله هذا العلم في كتب كثيرة ستخرج إلى حيز النور قريبا ان شاء الله والله الموفق
(1/5)
نبذة عن تدليس المتن
لقد تناول اهل هذا الفن من أئمة النقد تدليس السند وأسهبوا في تفصيلاته حتى عدوا حوالى خمسة أو ستة أنواع منه، من ذلك تدليس الاسناد، ومنه تدليس الشيوخ وكذا تدليس التسوية وكذا تدليس القطع وتدليس العطف.
وقد جاء وصف لذلك في كتاب - تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس تحقيق الدكتور عبد الغفار البنداري وزيدان - فليراجع.
[إن من يدلس في الاسناد لا يعظم عليه أن يدلس في المتن لان الباعث النفسي واحد - فكما أن هناك من يستبيح تدليس المتن أو تسويته غير أن اكتشاف مدلسي الاسناد سهل بخلاف مدلسي المتن والسبب عدم توجه الاولين بدراسة ومقارنة المتون وإفراد رسائل أو كتب خاصة بعلل المتن مثلما حدث في دراسة الاسانيد. انني لا أستطيع ان أحصي أعداد المصنفات التي تناولت الاسانيد وعللها، وعلى النقيض فلا أكاد أرى أو اقع على مصنفات أو كتب في دراسة المتن وعلله إلا بعض الرسائل التي برز بعضها في شكل فردي بصورة غير متكاملة - بغير قصد لمنهج شامل أو متكامل في هذا المجال - ولاجل هذا امتلات كتب الفقه التي أسست قواعدها الشرعية على أساس الاستدلال بموضوع المتن اختلافا ضاربا ومتشابكا في أصغر المسائل وأكبرها وفي أبسطها وأخطرها - ذلك لانك لو تصورت مثلا أن رواية واحدة جاءت بأكثر من لفظ في بعضها اختصار وفي بعضها إجمال وفي بعضها إبدال وفي بعضها إدراج أو
(1/6)
وهم أو خطأ أو سوء تأويل فلك ان تتخيل كم الخلاف الفقهي الذي سيرتبه كل صاحب مذهب يستدل بجزء من هذه المتون المختلفة للحديث الواحد ولك أيضا أن تسرتسل في الخيال: فكم يكون حجم وشكل المسائل المتضاربة والمتناقضة وبالتالي حجم وكم الاحكام المختلفة المتضاربة في حادثة واحدة لصحابي واحد في مقام واحد.
إن التدليس في المتن يكون: إما في سياق أو في الالفاظ، أما أنواع تدليسات المتن:
1 - تدليس السياق: وهو إيراد الرواية بسياق يفيد المعنى آخر محقق للغرض من ذلك.
2 - وأما تدليس اللفظ فهو روايته بلفظ مرادف لغرض إحداث قدر من التعمية دون طمس لاصل الحكم لان أصل المعنى موجود ومن أسبابه دخول الشك في سماع أحد اللفظين واستحسان اللفظ المدلس، أو ايراد الرواية بأحد اللفظين لكونه سمعهما مع أنه سمع اللفظ الآخر بتأكيد أكثر إلا أنه لم يورده.
3 - وأما تدليس التسوية فإسقاط أحد الالفاظ من العبارة تم تسوية طرفي الحديث فيستوي المتن على المعنى المراد.
ومن أمثلة ذلك حديث عبد الله بن عمرو قال [لما نهى النبي عن ( ... ) الاسقية قيل للنبي: ليس كل الناس يجد سقاء فرخص لهم في الجر غير المزفت] .
فقد سقط من الحديث (النبيذ إلا في) وكان ينبغي أن يكون مكانها في الحديث بين القوسين ( ... ) : بين لفظي " عن " و " الاسقية " إن هذا الاسقاط أعطى حكما زائفا إذ صور أن المقصود هو النهي عن الاسقية حيث الاصل الواقع عليه النهي " النبيذ إلا في " وسوي المتن - وبرد المحذوف إلى وضعه في الحديث يصير كالآتي: [لما نهى النبي عن (النبيذ إلا في) الاسقية ... الخ] الحديث. (1/7)
وهذا المتن متوافق تماما مع ما رواه مسلم (6 / 98) ولفظه [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيتكم عن (النبيذ إلا في) سقاء واشربوا في الاسقية كلها ولا تشربوا مسكرا] من رواية بريدة عن أبيه مرفوعا.
فالحديث الناقص يفيد بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاسقية،
والحديث الكامل يفيد بأمره بها إذ النهي عن النبيذ أصلا
- فالفرق بين النص ذاته قبل وبعد تسويته بعد الحذف هو الفرق بين الاثبات والنفي.
أما كيف عرف ذلك فبمقارنة ألفاظ الرواية كلها النازلة في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما مما صح سنده.
والفارق بين الاسقاط (الحذف) وبين إسقاط التسوية أنك تلمح في السياق بعد المقارنة براعة التسوية بين طرفي الحديث.
إن أي عاقل أو مسلم متبصر يأبى أن يستدل بالحديث الناقص بعد التأكد من اعتلاله لانه حتما مناقض لمراد الله وحكمة لان المراد النهي عن الانتباذ والمحرف هو النهي عن الاسقية وشتان بينهما.
4 - ومن التدليس أيضا تدليس الحذف إذ يتصرف أحد الرواة بحذف ألفاظ أو عبارات من النصوص وإليك أمثلة من هذا الحذف:
روى البخاري في صحيحه (391 - فتح الباري) من حديث ميمون بن سياه عن أنس مرفوعا [من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته] .
وهذا لفظ مختصر محذف منه ما جاء كاملا في السياق التالي فقد روى البخاري (393 - فتح الباري) نفس الرواية من نفس حديث ميمون بن سياه عن أنس بن مالك (يسأله) قال: يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله فقال: من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم] فحذف من أول الحديث في الرواية السابقة قوله (ص)" من شهد ان لا إله إلا الله "
واستبدل في الحديث الثاني قوله: [له ما للمسلم وعليه ما على المسلم] بمعناها في الحديث الاول [له ذمة الله وذمة رسوله]
وزاد فلا تخفروا الله في ذمته والراجح أنها من إدراج أنس.
وهكذا فقد تبين أن الحديث قد يصح سنده ويعتل متنه بإحدى العلل التي غالبا ما تكون من تصرف أحد الرواة :
كالايجاز
والاختصار
والرواية بالمعنى
أو الرواية بالمفهوم
أو الرواية بالابدال
أو أن يدخل متنها التدليس
فأنت ترى أن ابن جريج مع كونه ثقة إلا أنه دلس المتن في حديث (من مات مرابطا مات شهيدا) فرواة: (من مات مريضا مات شهيدا) .
وتوجد هناك أنواع اخرى سنتناولها في كتبنا قريبا ان شاء الله.
وهكذا مما سنتابع بإذن الله ومشيئته تفصيله وذكره بعد ذلك.
ولك ان تعلم كيف كانت قضية السند من حيث صحتها ليست كافية وحدها للحكم على الحديث بمطلق الصحة فقد قال السيوطي وابن الصلاح (ليس كل ما صح سنده يصح متنه) .
فمن كتاب علوم الحديث المعروف بمقدمة ابن الصلاح ص 6 قال الحافظ ابن الصلاح:
ومتى قالوا هذا حديث صحيح فمعناه أنه اتصل سنده مع سائر الاوصاف المذكورة (أي في علم الرجال) وليس من شرطه ان يكون مقطوعا به في نفس الامر (أي في صحة المتن) وكذلك إذ قد يكون صدقا في نفس الامر (أي المتن) انما المراد إسناده على الشرط المذكور (أي في علم الاسناد) .
وكذلك نقل ابن الصلاح في فتاويه قال - وقد قالت الائمة في الحديث: حديث صحيح الاسناد ضعيف المتن، وحديث ضعيف الاسناد صحيح المتن. (1/9)
وكذلك قال الزين العراقي للمتوفى سنة 806 هـ في ص 12 من فتح المغيث بشرح ألفية الحديث قال أهل الحديث: هذا الحديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الاسناد لا أنه مقطوع بصحته في نفس الامر لجواز الخطأ والنسيان في الثقة.
وكذلك ذكر السمعاني في القواطع: إن الصحيح لا يعرف برواية الثقات فقط وإنما يعرف بالفهم والمعرفة وكثرة السماع والمذاكرة.
وكذلك النووي في لاكثر المحققين: إن صحة الحديث لا توجب القطع به في نفس الامر لجواز الخطا والنسيان على الثقة وعزاه لاكثر المحققين.
والله أسأل أن تتنبه أمة الاسلام إلى أهمية هذا المنهج وخطورة أن يغفل ومدى تأثيره في ضبط الفقه ونصوص الشرع على الذي نزل به الوحي والمطابق لارادة الله تعالى والخارج من فم النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى. وللاسف الشديد لقد غفل بعض الناس عن هذه الحقيقة وكأن العلماء لم يذكروا عنها شيئا. ولاجل اظهار العلم الذي ذكره العلماء سنتابع النشر في هذا الموضوع ولقد أعددنا عدتنا له كما أنني والزميل الدكتور عبد الغفار سليمان البندري أعددنا كتبا تناولنا فيها المنهج وستنشر قريبا ان شاء الله، فالله وحده نسأل ان يحق الحق، إن الله على ما يشاء قدير، وما توفيقي إلا بالله.
المحقق يحيى شفيق حسن
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الكتاب
قال شيخنا الامام العالم العلامة الحافظ الرحلة الورع برهان الدين أبوالوفا ابراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الشافعي أمتع الله بحياته وبمحمد وآله.
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أما بعد فهذا تعليق في أسماء المدلسين كنت قد جمعته قديما في سنة اثنتين وتسعين وسبعماية (792 هـ) في تعليق لي على سيرة أبي الفتح اليعمري ثم في تعليق لي على البخاري ثم اني نقلتهم إلى هذا المؤلف المفرد واسماؤهم تحتمل مجلدا إذا ذكرت تراجمهم ولكني اختصرتها الآن جدا ليسهل تحصيلهم وغالبهم في كلام شيخ شيوخنا الحافظ صلاح الدين خليل العلائي في كتابه " المراسيل " وقد أخبرني به إجازة شيخنا الحافظ سراج الدين بن الملقن القاهري بقراءته له عليه اجمع ببيت المقدس وبعضهم رأيته في قصيد الامام أبي محمود المقدسي أخبرني بأنها له شيخنا بن الملقن وبعضهم ظفرت انا به في تواليف أذكرها في ذكر أسمائهم وقد رأيت في كتاب المراسيل المشار إليه ان الحافظ الذهبي نظم غالبهم في قصيد.
انتهى.
ولم أر هذه القصيد أنا. ثم اعلم أن التدليس على ثلاثة أقسام:
الاول: تدليس الاسناد وهو ان يسقط اسم شيخه الذي سمع منه ويرتقي إلى شيخ شيخه بعن وان وقال أو يسقط أداة الرواية ويسمي الشيخ فقط فيقول فلان مثلا.
(1/11)
واختلف في أهل هذا القسم فقيل يرد حديثهم مطلقا سواء أثبتوا (1) السماع أم لا وان التدليس نفسه جرح والصحيح التفصيل فان صرح بالاتصال كقوله سمعت أو أو أنا فهو مقبول يحتج به وان اتى بلفظ يحتمل فحكمه حكم المرسل.
والقسم الثاني تدليس الشيوخ وهو ان يصف الشيخ المسمع بوصف لا يعرف به من اسم أو كنية أو لقب أو نسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صنعة ونحو ذلك ولم اذكر انا من أهل هذا القسم أحدا. قال بن الصلاح: وأمره أخف يعني من القسم الاول انتهى وقد جزم بن الصباغ (2) في العدة بان من فعل ذلك لكون من روى عنه غير ثقة عند الناس وانما أراد ان يغير اسمه ليقبلوا خبره يجب ان لا يقبل خبره وان كان هو يعتقد فيه الثقة فقد غلط في ذلك لجواز ان يعرف غيره من جرحه ما لا يعرفه هو وان كان لصغر سنه فهو رواية عن مجهول لا يجب قبول خبره حتى يعرف من روى عنه انتهى.
والقسم الثالث وهو تدليس التسوية ولم يذكره بن الصلاح وقد ذكره غيره وهو ان يروي حديثا عن شيخ ثقة غير مدلس وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة فيأتي المدلس الذي سمع من الثقة الاول غير المدلس فيسقط الضعيف الذي في السند ويجعل الحديث عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل فيستوي الاسناد كله ثقات وهذا أشر الاقسام.
قال شيخنا الحافظ العراقي في " النكت " له على بن الصلاح وهذا قادح فيمن تعمده فعله انتهى.
وقال العلائي في كتاب " المراسيل " ولا ريب في تضعيف من أكثر هذا النوع وقد وقع فيه جماعة من الائمة الكبار ولكن يسيرا كالاعمش والثوري حكاه عنهما الخطيب انتهى وممن نقل عنه فعل ذلك بقية بن.
__________
[التعليق]
(1) في النسخة الظاهرية بينوا هـ م.
(2) هو أبو نصر عبد السيد بن محمد المعروف بابن الصباغ الشافعي المتوفى سنة 477 واسم كتابه كما في كشف الظنون: " عدة العالم والطريق السالم".
(1/12)
الوليد والوليد بن مسلم والحسن بن ذكوان كما سيأتي وقال الخطيب البغدادي: وكان الاعمش والثوري وبقية يفعلون مثل هذا انتهى وقد تقدم بعض هذا.
ونقل الذهبي عن أبي الحسن بن القطان في بقية انه يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا إن صح عنه مفسد لعدالته.
قال الذهبي في الميزان قلت نعم والله صح هذا عنه انه يفعله وصح عن الوليد بن مسلم بل وعن جماعة كبار فعله وهذا بلية منهم ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس انه تعمد الكذب وهذا أمثل ما يعتذر به عنهم والله اعلم انتهى.
(تنبيه) اعلم ان الشافعي اثبت أصل التدليس بمرة واحدة قال بن الصلاح والحكم بأنه لا يقبل من المدلس حتى يبين قد اجراه الشافعي فيمن عرفناه دلس مرة انتهى وممن حكاه عن الشافعي البيهقي في " المدخل " والله اعلم.
واعلم انه لا يدخل في المدلسين القسم الذين ارسلوا وقد ذكر منهم العلائي في كتابه المراسيل جملة وزدت انا جملة ذكرتهم على هوامش كتابه لكن الفرق بين التدليس وبين الارسال الخفي ان الارسال رواية الشخص عمن لم يسمع منه قال أبو بكر البزار ان الشخص إذا روى عمن لم يدركه بلفظ موهم فان ذلك ليس بتدليس على الصحيح المشهور انتهى والتدليس إذا روي بعن أو ان أو قال وكان قد عاصر المروي عنه أو لقيه ولم يسمع منه أو سمع منه ولم يسمع منه ذلك الحديث الذي دلسه عنه وقد حكى بن عبد البر في التمهيد عن قوم الذي ذكرته في الارسال انه تدليس فجلعوا التدليس ان يحدث الرجل عن الرجل بما لم يسمعه منه بلفظ لا يقتضي تصريحا بالسماع (1) والا لكان كذبا والصحيح الاول وهو الفرق بين التدليس والارسال الخفي والله اعلم.
والله اسأل ان ينفع به قارئه وكاتبه والمنتفع به انه قريب مجيب بمنه وكرمه.
__________
[التعليق]
(1) قال ابن عبد البر: وعلى هذا فما سلم من التدليس أحد لا مالك ولا غيره اهـ من الهامش بخط ابن النصيبي.
(1/13)
وقد رتبتهم على حروف المعجم في الاسم واسم الاب ورقمت على من له في الكتب الستة أو بعضها برقومهم المعروفة عند أهل الحديث وسميته (بالتبيين لاسماء المدلسين) .
1 - (و) (إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الاسلمي) شيخ الامام الشافعي وصفه الامام أحمد بن حنبل بالتدليس. توفى سنة 184.
(1/14)
2 - (ع) (إبراهيم بن يزيد النخعي) ذكر الحاكم وغيره انه مدلس وحكى خلف بن سالم عن عدة من مشايخه ان تدليسه من أحمض شئ وكانوا يتعجبون منه. توفى سنة 39.
(1/14)
3 - (ع) (إسماعيل بن أبي خالد) ذكره بالتدليس النسائي وغيره توفي سنة 132.
(1/14)
4 - (م) (بشير بن المهاجر الغنوي) قال بن حبان في ثقاته روى عن أنس ولم يره دلس عنه.
(1/15)
5 - (4) (بقية بن الوليد) مشهور بالتدليس مكثر له عن الضعفاء وتعاني تدليس التسوية وقد تقدمت صورته. توفى سنة 197.
(1/16)
6 - (بكير بن سليمان الكوفي) قال فيه أحمد بن صالح العجلي كان يدلس.
(1/17)
7 - (ت) (تليد بن سليمان) رايته في قصيدة منسوبة لابي محمود المقدسي وقاله شيخنا العراقي أيضا.
(1/17)
8 - (ح 4) (ثور بن يزيد) قال أبو داود في سننه في مسح الخفين: بلغني انه لم يسمع ثور هذا الحديث من رجاء يعني بن حيوة انتهى ولفظه فيه عن رجاء وقد تقدم كلام الشافعي. توفي سنة 55 وقيل سنة 53 وقيل غير ذلك (د ت ق) (جابر الجعفي) قال أبوتعيم قال الثوري كل ما قال فيه جابر سمعت أو حدثنا فاشدد يديك به وما كان سوى ذلك فتوقه.
(1/18)
9 - (م 4) (جبير بن نفير) قال ابن عبد الهادي الامام شمس الدين الحنبلي
(1/18)
في طبقات الحفاظ (1) لم يخرج له البخاري لانه ربما دلس عن قدماء الصحابة توفي سنة 75 وقيل سنة 85 وكان مخضرما.
10 - (4) (حبيب بن أبي ثابت) قال بن حبان كان مدلسا وروى
__________
[التعليق]
(1) منه نسخة نفيسة حسنة الخط في مكتبة المدرسة الأحمدية بحلب رقمها (262) وفي آخرها خط الحافظ البرهان الحلبي مؤلف هذه الرسائل.
(1/19)
أبو بكر بن عياش عن الاعمش قال قال لي حبيب بن أبي ثابت لو ان رجلا حدثني عنك ما باليت ان ارويه عنك (1) . توفى سنة 119 وقيل غير ذلك.
11 - (4 م) حجاج بن أرطاة مشهور به عن الضعفاء. توفى سنة 147.
__________
[التعليق]
(1) في الظاهرية زيادة وهي: وقال ابن خزيمة في توحيده أيضاً مدلس.
(1/20)
12 - (4) الحسن بن أبي الحسن البصري من المشهورين بالتدليس.
(1/20)
13 - خ د ت ق الحسن بن ذكوان ذكر محمد بن نصر المروزي في حديث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي حديث نهى عن ثمن الميتة الحدديث قال محمد بن نصر سمعه الحسن بن ذكواعن عمرو بن خالد (1) عن حبيب بن أبي ثابت فدلسه بإسقاط عمرو بن خالد لانه منكر الحديث وكذلك قال بن معين في كل ما رواه الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت ان بينه وبين حبيب رجلا ليس بثقة.
(1/21)
14 - الحسن بن مسعود بن الحسن أبو علي بن الوزير الدمشقي متأخر توفي سنة 543 قال بن عساكر كان يدلس عن شيوخه ما لم يسمعه منهم.
(1/22)
15 - حسين بن عطاء بن يسار من أهل المدينة يروي عن زيد بن اسلم روى عنه عبد الحميد بن جعفر يخطئ ويدلس قاله بن حبان في ثقاته.
(1/22)
16 - (م4) الحسين بن واقد المروزي ذكره أبو يعلى الخليلي ممن يدلس.
(1/22)
16 - مكرر - ع حفص بن غياث الكوفي ذكره أحمد بن حنبل في رواية الاثرم عنه.
(1/22)
17 - ع الحكم بن عتيبة وصفه بالتدليس غير واحد.
(1/23)
18 - ع حميد الطويل كذلك.
(1/23)
19 - حميد بن الربيع بن مالك بن سجين اللخمي الخزاز ذكر. الذهبي في ميزانه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة انه يدلس.
(1/24)
19 - مكرر ـ خارجة بن مصعب الخراساني في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم كما رأيته فيه انه كان يدلس عن غياث.
(1/24)
20 - (ع) زكريا بن أبي زائدة قال أبو حاتم الرازي يدلس عن الشعبي وعن بن جريج.
(1/24)
21 - سالم بن أبي الجعد قال الذهبي في ميزانه من ثقات التابعين لكنه يدلس ويرسل.
(1/25)
22 - عو سعيد بن عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة
(/)
مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قال الذهبي في ميزانه في ترجمة زياد هذا ثم ما أدري أهل سمع سعيد من زياد أو دلسه بعن انتهى.
23 - ع سعيد بن أبي عروبة مشهور بالتدليس ذكره به غير واحد.
(1/26)
24 - ت ق سعيد بن المرزبان قال أبو زرعة صدوق يدلس ذكره الذهبي في ميزانه.
(1/27)
25 - ع سفيان الثوري مشهور به.
(1/27)
26 - ع سفيان بن عيينة لكنه لم يدلس الا عن ثقة كثقته وحكى بن عبد البر عن أئمة الحديث انهم قالوا يقبل تدليس بن عيينة لانه إذا وقف أحال على بن جريج ومعمر ونظائرهما وهذا ما رجحه بن حبان وقال هذا شئ ليس
(1/28)
في الدنيا الا لابن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس الا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لابن عيينة خبردلس فيه الا وقد بين سماعه عن ثقة مثل ثقته ثم مثل ذلك بمراسيل كبار الصحابة وانهم لا يرسلون الا عن صحابي وقد سبق بن عبد البر أبو بكر البزار وأبو الفتح الازدي.
27 - سفيان بن عيينة آخر سمع عمر وجابر يدلس ليس بشئ وهو مولى مسعر بن كدام من أسفل انتهى لفظ العجلي في ثقاته فان صحت الكتابة فقد ذكره تميزا رأيته كذلك في الثقات التي رتبها شيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي وأبت انها صحيحة.
(1/29)
28 - ع سليمان التيمي مشهور به.
(1/29)
29 - م خت عو سليمان بن داود أبو داود الطيالسي محمد بن المنهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة فذكر حديثين قال يزيد حدثت بهما أبا داود فكتبهما عني ثم حدث بهما عن شعبة قال الذهبي دلسهما وكان ماذا انتهى.
قال البخاري في كتاب الفتن من صحيحة حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره (1) .
(1/30)
واعلم ان الامام الشافعي قال ان الشخص إذا دلس مرة واحدة كان مدلسا كما تقدم نقله عنه.
30 - سليمان بن مهران الأعمش مشهور به وفي الميزان قيل انه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه.
تنبيه: في ترجمة الاعمش في الميزان يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق إليه احتمال التدليس الا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال انتهى.
(1/31)
31 - م ق سويد بن سعيد الحدثاني قال غير واحد كان كثير التدليس والحدثاني نسبة إلى حديثة النورة بجانب عانة.
(1/32)
32 - د ق شباك الضبي كوفي ذكره الحاكم في علومه فيمن كان يدلس.
(1/32)
33 - خت م متابعة عو شريك بن عبد الله النخعي القاضي كوفي وليس تدليسه بالكثير.
(1/33)
34 - د شعيب بن أيوب الصريفيني قال فيه بن حبان كان يدلس.
(1/33)
35 - ع طاوس بن كيسان الفقيه أحد الاعلام ذكره حسين الكرابيسي في أثناء كلام له انه أخذ عن عكرمة كثيرا من علم بن عباس وكان يرسله بعد ذلك وهذا يقتضي ان يكون مدلسا قال الحافظ العلائي ولم ار أحدا وصفه بذلك.
(1/34)
36 - (م4) خ مقرونا طلحة بن نافع أبو سفيان ذكره الحاكم فيمن كان يدلس من التابعين.
(1/34)
37 - ع عاصم بن عمر بن قتادة الظفري العلامة في المغازي ذكر له الحاكم في المستدرك حديثا في الزكاة عن قيس بن سعد بن عبادة في بعثه ساعيا ثم قال على شرط مسلم قال الذهبي عقبيه بل منقطع عاصم لم يدرك قيسا انتهى.
وإذا كان كذلك فقد تقدم ان هذا إرسال ظاهر وليس بتدليس على الاصح ولا ينبغي ان يذكر عاصم مع المدلسين.
(1/35)
38 - خت عو عباد بن منصور الناجي قال مهنا سألت أحمد عنه فقال
(1/35)
كان قد رأوا أحاديثه منكرة وكان يدلس وقال الساجي ضعيف مدلس وقال
البخاري إنما دلس عباد عن عكرمة.
39 - د ت ق عبد الله بن لهيعة كان يدلس عن الضعفاء قاله بن حبان كما نقله الذهبي في ميزانه.
(1/36)
40 - عبد الله بن مروان الحراني قال بن حبان في ثقاته يعتبر حديث إذا بين السماع في خبره انتهى ومقتضى هذا انه يدلس.
(1/36)
41 - عبد الله بن معاوية بن عاصم يعتبر حديث إذا بين السماع في روايته قاله بن حبان في ثقاته.
(1/37)
42 - ع عبد الله بن أبي نجيح المكي ذكره النسائي فيمن كان يدلس روى عنه بن الحداد الامام أبو بكر الفقيه المصري الشافعي.
(1/37)
43 - د ت ق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي قال بن حبان كان يدلس.
(1/38)
44 - ع عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه بلغنا انه كان يدلس.
(1/38)
45 - د س عبد الجليل بن عطية القيسي عن شهر بن حوشب وغيره
(1/38)
بصري صدوق وثقة بن معين وروى عنه أبو نعيم قال خ ربما يهم انتهى وقد ذكره بن حبان في ثقاته فقال يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا روى عن الثقات وكان راوية ثبتا انتهى ومعنى هذا انه يدلس والله اعلم.
46 - ع عبد الملك بن جريج الامام المشهور. مكثر منه.
(1/39)
47 - ع عبد الملك بن عمير مشهور به ذكره غير واحد.
(1/39)
48 - (م4) عبد الوهاب بن عطاء الخفاف ذكر الذهبي في ميزانه في
(1/40)
ترجمته حديثا في فضل العباس قال فلعل الخفاف دلسه واتى بلفظه عن انتهى.
وقال العلائي في عبد الوهاب بن عطاء عن الخطيب انه كان يدلس.
49 - د س ق عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي المؤدب قال بن حبان
(1/41)
يدلس عن الثقات أشياء يرونها عن قوم ضعاف ونوقش بن حبان في ذلك ذكر ذلك الذهبي في ميزانه.
50 - خ م د ت س عكرمة بن خالد ذكره العلائي عن الذهبي في أرجوزة سمى فيها غالب المدلسين انتهى والاجوزة للذهبي في المدلسين لم ارها
(1/42)
انا وانما رأيت أرجوزة فيهم ذكر لي شيخنا الحافظ سراج الدين بن المقن القاهري انهلابي محمود المقدسي وهني عندي ولم يذكره في القصيدة المشار إليها.
51 - (م4) عكرمة بن عمار ذكره أبو حاتم الرازي بذلك.
(1/43)
52 - (علي بن غالب النهودي) (1) مصري مدلس كثيرا قاله بن حبان.
__________
[التعليق]
(1) في الدمشقية النهادري وفي الميزان النهدي
(1/43)
53 - س د علي بن غراب أبو الحسن الكوفي قال فيه أحمد بن حنبل كان يدلس.
(1/44)
54 - ع عمرو بن عيد الله أبو الحسن السبيعي تابعي كبير مشهور به.
(1/44)
55 - ع عمر بن علي المقدمي ذكره أحمد أيضا فيما رواه الاثرم عنه قال شيخنا العراقي ووصفه أيضا بالتدليس يحيى وعفان بن مسلم وأبو حاتم ومحمد بن سعد انتهى وذكر الذهبي في الميزان تدليسه عن بن سعد وعفان وأبي حاتم.
(1/45)
56 - خت ق عيسى بن موسى أبو أحمد التيمي من أهل بخارى يعرف بغنجار قال بن حبان في ثقاته انه كان يدلس.
(1/45)
57 - ع قتادة بن دعامة السدوسي مشهور أيضا من جملة التابعين.
(1/46)
58 - د ت ق المبارك بن فضالة قال فيه أبو زرعة يدلس كثيرا وقال أبو داود شديد التدليس.
(1/46)
59 - ق محرز بن عبد الله أبو رجاء كان يدلس قاله بن حبان في ثقاته.
(1/47)
60 - محمد بن إسحاق بن يسار الامام المشهور صاحب المغازي ممن أكثر منه خصوصا عن الضعفاء.
(1/47)
61 - ت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المثيرة شيخ الاسلام
(1/48)
البخاري ذكر بن مندة أبو عبد الله في جزء له في شروط الايمة في القراءة والسماع والمناولة والاجازة اخرج البخاري في كتبه الصحيحة وغيرها قال لنا فلان وهي إجازة وقال فلان وهو تدليس قال وكذلك مسلم أخرجه على هذا انتهى كلامه قال شيخنا في شرح الالفية ولم يوافق عليه وقال في النكت له على بن الصلاح وهو مردود عليه ولم يوافقه عليه أحد فيما علمته والدليل على بطلان كلامه انه ضم مع البخاري مسلما في ذلك ولم يقل مسلم في صحيحه بعد المقدمة عن أحد من شيوخه قال فلان وانما روى عنهم بالتصريح فهذا يدلك على توهين كلام بن منده لكن سيأتي في النوع الحادي عشر ما يدلك على ان البخاري قد ذكر الشئ عن بعض شيوخه ويكون بينهما واسطة انتهى وقد أجاب شيخنا عن هذا في النكت على بن الصلاح في النوع الحادي عشر وقد نقل شيخنا قبل القراءة على الشيخ عن أبي الحسن بن القطان في تدليس الشيوخ انه قال واما البخاري فذاك عنه باطل انتهى.
62 - محمد بن الحسين البخاري قال بن حبان يعتبر حديثه إذا بين السماع انتهى. فمقتضى هذا انه يدلس (1) .
__________
[التعليق]
(1) وقال يعقوب بن شيبة ربما دلس اهـ من هامش الظاهرية.
(1/49)
63 - ع محمد بن خازم أبو معاوية الضرير قال أحمد بن أبي طاهر كان يدلس.
(1/50)
64 - ع محمد بن شهاب الزهري الامام العالم المشهور ومشهور به وقد قبل الائمة قوله عن.
(1/50)
65 - م محمد بن صدقة الفدكي أبو عبد الله سمع مالك بن أنس وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ذكره بن الاثير في اختصاره كتاب الانساب لابن السمعاني انه كان مدلسا انتهى قال العلائي وفي ثقات بن حبان في ترجمته معنى ذل والله اعلم.
(1/51)
66 - خ د ت س محمد بن عبد الرحمن الطفاوي سئل عنه أحمد بن حنبل فقال كان يدلس رواه البرقاني في الثالث من كتاب اللقط له قاله العلائي.
(1/51)
67 - د ب محمد بن عبد الملك الواسطي الكبير مدلس قاله بن حبان في الثقات.
(1/51)
68 - حب م مقرونا محمد بن عجلان المدني ذكر أبي محمد بن أبي حاتم حديثه عن الاعرج عن أبي هريرة حديث المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف فقال إنما سمعه من ربيعة بن عثمان عن الاعرج قال العلائي قلت رواه عبد الله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الاعرج وذكر عن أبي حاتم أيضا انه كان يدلس اعني بن عجلان انتهى.
(1/52)
69 - د س ق محمد بن عيسى بن سميع ذكر بن حبان انه روى
(1/52)
حديث مقتل عثمان عن بن أبي ذئب ولم سمعه منه إنما سمعه عن إسماعيل بن يحيى أحد الضعفاء عنه وكذلك قال صالح بن محمد وغيره.
70 - د س ق محمد بن عيسى بن الطباع ذكره أبو داود بالتدليس وذلك في الخامس من سؤالات أبي عبيد الآجري له.
(1/53)
71 - محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ المعمر مدلس قاله
(1/53)
الاسماعيلي وغيره. الدارقطني (1) وابن المظفر.
72 - ع خ مقرونا محمد بن مسلم أبو الزبير المكي مشهور بالتدليس قال سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث بن سه قال جئت أبا الزبير فدفع لي كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفس لو اني عاودته فسألته اسمع هذا كله من جابر قال فسألته فقال منه ما سمعته ومنه ما حدثت عنه فقلت له ك اعلم لي ما سمعت منه فاعلم لي على هذا الذي عندي ولهذا توقف جماعة من الائمة بما لم يروه الليث عن أبي الزبير عن جابر بلفظ عن وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما قال فيها أبو الزبير عن جابر وليست من طريق الليث وكأن مسلما رحمه الله اطلع على انها مما رواه الليث عنه ولم يروها من طريقه والله اعلم.
__________
[التعليق]
(1) قوله: "الدارقطني وابن المظفر" لا ذكر لهذين في الظاهرية وهو ملحق بعد وضع الإشارة المفيدة لانتهاء الكلام ويظهر أن قصده قاله الإسماعيلي والدارقطني وابن المظفر ويقتضي حينئذ أن لا يذكر قوله وغيره اهـ م.
(1/54)
73 - 4 مروان بن معاوية الفزاري قال بن معين ما رأيت احيل للتدليس منه.
(1/54)
74 - ت مسلم بن الحجاج بن مسلم الحافظ تقدم الكلام على ما رمى به من التدليس في المحمدين في البخاري فانظره أعلاه والله اعلم.
(1/55)
75 - مصعب بن سعيد كان مدلسا ذكره بن حبان في ثقاته.
(1/56)
76 - ع مغيرة بن مقسم الضبي قال بن فضيل كان يدلس فلا يكتب الا ما قال حدثنا إبراهيم وقال أحمد بن حنبل عامة حديثه عن إبراهيم مدخول إنما سمعه من حماد ويزيد بن الوليد والحارث العكلي وجعل أحمد يضعف حديثه عن إبراهيم يعني النخعي.
(1/56)
77 - م 4 مكحول الدمشقي ذكره بن حبان في ثقاته ولفظه ربما دلس انتهى وهو مشهور بالارسال عن جماعة لم يلقهم.
(1/56)
78 - 4 موسى بن عقبة في البخاري روايته عن الزهري وفي بعضها
(1/56)
عنه قال الزهري قال الامام أبو بكر الاسماعيلي يقال انه لم يسمع من الزهري شيئا قال العلائي قلت وذلك بعيد لان البخاري لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء قال ولم ار من ذكر موسى بن عقبة بالتدليس غيره انتهى.
وقد نظم فيهم الامام أبو محمود (1) فقال:
ثم بن عقبة عن الزهري روى بعن وقال في البخاري سوى
وقيل لم يسمعه منه فاعلم والحمد لله به فلنختم
وانا استبعد ان يكون بن عقبة لم يسمع من الزهري وكلاهما مدني وقد رأى بن عقبة جماعة من الصحابة وسمع من أم خالد أمه بنت خالد بن سعيد بن العاص الصحابية وقد توفي الزهري بأطراف الشام بقرية يقال لها شغب وبدا (2) سنة أربع وعشرين ومائة وهو بن اثنتين وسبعين سنة وابن عقبة توفي سنة إحدى وأربعين ومائة كذا أرخه غير واحد وقيل سنة اثنتين وفي ثقات بن حبان القول الاول وقد قيل سنة خمس وثلاثين ومائه انتهى وقد نقل الذهبي في تذهيبه والظاهر انه في التهذيب للمزي عن بن معين انه قال كتاب موسى بن عقبة عن الزهري من أصح الكتب انتهى لكنني رأيت في الاستيعاب ما قد يشهد لقول الاسماعيلي وذلك لانه ذكر أبو عمر في استيعابه في ترجمة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنها ما لفظه فلم يقم موسى المعنى وجاء فيه بالمقاربة وليس موسى
__________
[التعليق]
(1) في الظاهرية محمود فقط.
(1/57)
ابن عقبة في بن شهاب بحجة إذا خالفه غيره انتهى.
ومما يرد ما قيل في موسى بن عقبة ما رويناه في كتاب المحدث الفاصل لمحمد خلاد الرامهرمزي في الجزء الاول منه تجزئة سبعة أجزاء قبل أوصاف الطالب وآدابه ما لفظه حدثنا محمد بن مكرم حدثنا أحمد بن محمد المقدمي حدثنا الفروي قال سمعت مالكا يقول دخلت انا وموسى بن عقبة ومشيخة كثيرة على بن شهاب فسألنا شاب منهم عن حديث فقال تركتم العلم حتى إذا كنتم كالشن وقد وهي طلبتموه لا جئتم والله بخير ابدا انتهى.
79 - عو ميمون بن أبي شبيب متكلم فيه ولم ار أحدا من الحفاظ وصفه بالتدليس غير اني رأيت بخط بعض فضلاء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل صحيح مسلم في المقدمة فان قيل ميمون بن أبي شبيب مدلس وقد روى عن المغيرة بالعنعنة فلا تقبل ورايته قلنا مسلم إنما رواه عنه استشهادا بعد ان رواه من حديث بن أبي ليلى عن سمره انتهى. وما أدري من أين أخذها ثم مر بي نقل ذلك عن اثنين من الحفاظ وما أدري أين مر بي والله اعلم.
(1/58)
80 - ت ق ميمون بن موسى المرئي نسبة إلى امرء القيس بطن من مضر قال فيه أحمد بن حنبل يدلس.
(1/58)
81 - ع هشام بن عروة امام مشهور لم يشتهر بالتدليس ولكن قال بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضى الل عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا الحديث وما ضرب بيده شيئا الحديث فلما سألته قال أخبرني أبي عن عائشة قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين لم اسمع من أبي الا هذا والباقي لم اسمعه إنما هو عن الزهري رواه الحاكم في علومه قال العلائي وفي جعل هشام بمجرد هذا مدلسا نظر قال ولم ار من وصفه به انتهى.
(1/59)
82 - 4 هشيم بن بشير أحد الائمة مشهور بالتدليس مكثر منه.
(1/59)
83 - 4 الوليد بن مسلم الدمشقي كذلك ويعاني التسوية التي تقدم صفتها وحكمها اما الوليد بن مسلم أبو بشر العنبري م د س فتابعي ثقة بصري.
(1/60)
84 - 4 لاحق بن حميد السدوسي أبو مجلز قال الذهبي في الميزان يدلس.
(1/60)
85 - يحيى بن أبي حية أبو جناب الكلبي قال أبو زرعة صدوق يدلس.
(1/61)
86 - 4 يحيى بن سعيد الانصاري ذكر بن المدين انه كان يدلس حكاه الحافظ عبد الغني في الكمال في ترجمة محمد بن عمرو بن علقمة وكذا نقله الذهبي في ميزانه عنه في ترجمة عمرو بن علقمة.
(1/61)
87 - 4 يحيى بن أبي كثير معروف بالتدليس ذكره النسائي وغيره.
(1/61)
88 - د س ف يزيد بن أبي مالك واسم أبي مالك عبد الرحمن قال الذهبي في ميزانه صاحب تدليس وارسال عمن لم يدرك.
(1/62)
89 - س يعقوب بن عطاء بن أبي رباح في ثقات بن حبان في ترجمته ما يقتضي انه مدلس.
(1/62)
90 - ت ق أبو إسرائيل الملائي واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق متكلم فيه وخرج الترمذي من طريقه عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال حديث لا تثوبن في شئ من الصلوات الا في صلاة الفجر قال الترمذي لم يسمع أبو إسرائيل هذا الحديث من الحكم يقال إنما رواه عن الحسن بن عماره عنه.
(1/63)
الكنى:
91 - د أبو حرة الرقاشي واسمه واصل بن عبد الرحمن في غير مكان وصف بالرقاشي وفي التذهيب وهذا الكلام الذي اذكره فيه
(1/63)
ذكره الذهبي في واصل وقال العلائي في الكنى أبو حرة الرقاشي واصل وكذا قال انه الرقاشي الذهبي في الميزان في واصل والله اعلم وكذا عبد الغني وصف واصلا بالرقاشي وكذا أبا حرة الرقاشي حنيفة فالحاصل ان كلاهما رقاشي والكلام في انه مدلس في واصل والله تعالى اعلم
روى له مسلم قال فيه أحمد بن حنبل صاحب تدليس عن الحسن الا ان يحيى بن سعيد روى عنه ثلاثة أحاديث يقول في بعضها حدثنا الحسن وقال البخاري يتكلمون في روايته عن الحسن.
92 - ت د أبو سعد البقال واسمه سعيد بن المرزبان متكلم فيه قال بن المبارك قلت لشريك بن عبد الله النخعي تعرف أبا سعد البقال قال والله أي اعرفه عالي الاسناد انا حدثته عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم وروى عن عبد الله بن معقل عن بن مسعود حديث الندم توبة فتركني وترك عبد الكريم وزياد بن أبي مريم وروى عن عبد الله بن معقل عن بن مسعود الحديث (1) .
__________
[التعليق]
(1) هنا في هامش النسخة الظاهرية ما نصه: وهما كنية البقال هذا أبو سعد وقد ذكره المصنف أعاد الله من بركته علينا في الأسماء قبل بلا كنيه قاله شيخنا الحافظ ابن ناصر الدين أدامهما الله وأبقاهما اهـ.
(1/64)
93 - 4 أبو قلابة عبد اللبن زيد الجرمي ذكر الذهبي في ميزانه انه كان يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم وكان له صحف يحدث منها ويدلس.
(1/65)
ثم اعلم أيها الواقف على هؤلاء انهم ليسوا على حد واحد بحيث يتوقف في كل ما قال فيه كل واحد منهم عن أو قال أو ان أو بغير أداة ولم يصرح بالسماع بل هم طبقات.
قال الحافظ العلائي:
أولاً - من لم يوصف بذلك الا نادرا جدا بحيث انه ينبغي ان لا يعد فيهم كيحيى بن سعيد الانصاري وهشام بن عروة وابن عقبة.
ثانيها - من احتمل الائمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وان لم يصرح بالسماع وذلك اما لامامته أو لقلة تدليسه في جنب ما روى أو لانه لا يدلس الا عن ثقة وذلك كالزهري وسليمان الاعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحيى بن أبي كثير
وابن جريج والثوري وابن عيينة وشريك وهشيم ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير ما ليس فيه التصريح بالسماع وبعض الائمة حمل ذلك على ان الشيخين اطلعا على سماع الواحد لذلك الحديث أخرجه بلفظ عن ونحوها
(1/65)
من شيخه وفيه نظر بل الظاهر ان ذلك لبعض ما تقدم آنفا من الاسباب قال البخاري لا اعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور وذكر مشايخ كثيرة ولا اعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ما أقل تدليسه.
ثالثها - من توقف فيهم جماعة فلم يحتجوا الا بما صرحوا فيه بالسماع وقبلهم آخرون مطلقا كالطبقة التي قبلها لاحد الاسباب المتقدمة كالحسن وقتادة وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير المكي وأبي سفيان طلحة بن نافع وعبد الملك بن عمير.
رابعا - من اتفقوا على انه لا يحتج بشئ من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لغلبة تدليسهم وكثرته عن الضعفاء والمجهولين كابن إسحاق وبقية وحجاج بن أرطاة وجابر الجعفي والوليد بن مسلم وسويد بن سعيد واضرابهم ممن تقدم فهؤلاء الذين يحكم على ما رووه بلفظ عن بحكم المرسل كما تقدم خامسا - من قد ضعف بأمر آخر غير التدليس فرد حديثهم به لا وجه له إذ لو صرح بالتحديث لم يكن محتجا به كابي جناب الكلبي وأبي سعد البقال ونحوهما فليعلم ذلك تدليس ما لم يتحمله أصلا بطريق.
فأما تدليس الاجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة هذا الفن في هذا الباب كما قيل في رواية أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب ورواية مخرمة بن بكير بن الاشج عن أبيه وصالح بن أبي الاخضر عن الزهري وشبه ذلك بل هو اما محكوم له بالانقطاع أو يعد متصلا.
ومن هذا القبيل ما ذكره محمد بن طاهر المقدسي عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني انه كان يقول فيما لم يسمع من البغوي قرئ على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان ويسوق السند إلى أخره بخلاف ما هو سماعه فإنه يقول فيه قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع أو أخبرنا أبو القاسم البغوي قراءة ونحو ذلك فاما ان يكون له من البغوي إجازة شاملة بمروياته كلها فيكون ذلك متصلا أو
(1/66)
لا يكون كذلك فيكون وجادة وهو قد تحقق صحة ذلك عنه على ان التدليس بعد سنة ثلاثمائة يقل جدا قال الحاكم لا اعرف في المتأخرين من يذكر به الا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي والله اعلم انتهى.
هذا آخر ما علقة شيخنا امتع الله بحياته من المدلسين فمن وجد بعد ذلك منهم أحد فليلحقه في مكانه فإنه قابل لزيادة.
ووافق الفراغ من نسخه يوم الثلاثاء رابع جمادى الاولى سنة 845 أحسن الله خاتمتها بخير بحق وآله وصلى الله على سيدنا محمد وسلم.
كاتبها عمر بن محمد بن عمر بن النصيني (1) الشافعي القرشي نسبا الحلبي مولدا عفا الله عنهم وعنه آمين (2) .
وهنا في آخر النسخة الظاهرية ما نصه قال المؤلف امتع الله بحياته هذا آخر ما علقته من من المدلسين وحكمهم فمن وجد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جمادى الاولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي عفا الله عنهم.
كتبه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد ابن احمد بن سليمان بن حمزة بن احمد بن عمر بن ابي عمر الشهير بابن ززيق
كاتبها عمر بن محمد بن عمر بن النصيني (1) الشافعي القرشي نسبا الحلبي مولدا عفا الله عنهم وعنه آمين (2) .
وهنا في آخر النسخة الظاهرية ما نصه قال المؤلف امتع الله بحياته هذا آخر ما علقته من من المدلسين وحكمهم فمن وجد بعد ذلك أحدا فليلحقه في مكانه فإنه قابل للزيادة كتب في جمادى الاولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة وكنت قد علقتهم في سنة اثنين وتسعين وسبعمائة قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط بن العجمي الحلبي عفا الله عنهم. كتبه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد ابن احمد بن سليمان بن حمزة بن احمد بن عمر بن ابي عمر الشهير بابن ززيق لطف الله به وعافاه والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وصحبه وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فقد قرا على الشيخ الفاضل
__________
[التعليق]
(1) عمر بن محمد بن عمر النصيبي هو تلميذ المصنف وكانت وفاته بحلب سنة 873 وترجمته في المجلد الخامس من تاريخ " أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء" (ص 283) .
(2) هنا تحت ذلك بخط شيخ الاسلام العلامة المحدث الشيخ عمر العرضي الحلبي ما نصه " الحمد لله جميع ما وقفت عليه من التاريخ للوفيات المذكورة في هذا الكتاب أخذته من نهاية السول لمصنفه قدس سره كتبه عمر بن العرضي الشاذلي الشافعي" هـ فتواريخ الوفيات المثبته في آخر بعض التراجم والمثبت بعضها على الهامش هي من زيادات العرضي فليعلم ذلك.
(1/67)
الرحال نجم الدين ابو القاسم محمد المدعو عمر ابن الشيخ الامام المحدث الفاضل تقي الدين ابي الفاضل محمد بن نجم الدين ابي النصر بالصاد المهملة محمد بن فهد الهاشمي المكي نفع الله به وأعانه على ما هو بصدده جميع هذا المؤلف من أوله إلى آخره وصح ذلك يوم السبت تاسع عشر من محرم بالمدرسة الشرفية بحلب من سنة ثمان وثلاثين وثمانماية وقد اجزت له ما يجوز لي روايته من سماع وتاليف وغير ذلك رده الله إلى أهله سالما قاله ابراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي.
ومولدي في ثاني عشر من رجب من سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة بحلب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم نقلت ذلك من خط مؤلفة كان الله عونا له بحروفه من غير زيادة ولا نقص قاله محمد بن زريق والحمد لله وحده.
(1/68)
.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق